ولاية بــــــــــــــــاتنة
البلديات
نقاوس
امدوكال
واد الطاقة
اشمول
فسديس
شعبة أولاد شليح
سريانة
عين جاسر
اولاد عمار
الجزار
تكوت الحرة
غسيرة
عين
ياقوت
إينوغيسن
باتنة
أريس الثورة
منعة
تازولت
بريكة
بيطام
عين توتة
المعذر
تيمقاد
اولاد فاضل
عيون
العصافير
مروانة
ثنية العابد
الشمرة
بوزينة
تقع
ولاية باتنة في قلب الاوراس يحدها شمالا قسنطينة ومن الجنوب بسكرة ومن
الشرق ام البواغي وخنشلة ومن الغرب ولاية سطيف. تتميز بتضاريسها الوعرة
وبحلة ثلوجها شتاءا ،والمناظر الخلابة ربيعاوصيفا.يمتاز شعبها بالكرم
والجود. ويقطنها الشاوية وهم ذوو أصول أمازيغية.تعتبر مهد الثورة الجزائرية
المجيدة .حيث يشهد لها التاريخ من خلال ابنائها الذين قدمو النفس والنفيس
من أجل الوطن ،وعلى راسهم اب الثورة سي مصطفى بن بولعيد رحمه الله. من أشهر
مواقعها السياحية مدينة تيمقاد الأثرية التي تعد من أعرق ما تبقى من
الرومان في العالم، وكذا ضريح إمادغاسن الأمازيغي الذي بني على شكل هرم
عاعدته 60 مترا. وأيضا شرفات غوفي التي يشبه موقعها الطبيعي جبال كولورادو
وغراند كانيون في الولايات المتحدة. وكذا جبال شليا2300م وإشمول 2100
المتميزتين بكثافة غاباتهما وثلوجهما شتاءا والإخضرار ربيعا وصيفا وخريفا.
وفيها أيضا عدة وديا أهمهما واد عبدي الذي يبرز من جبال المحمل الشامخة
2000م إلى أدنى الصحاري في بسكرة والوادي الأبيض من شليا وإشمول إلى
الصحاري. وكذا الحضيرة الوطنية لبلزمة التي تتمتع بثروة نباتية وغابية
هئلة. وتتميز باتنة بينابيع المياه الطبيعية المتدغقة من قمم الجبال.
و
لا تزال عروس الأوراس وفية تحتفظ بشكلها القديم الجميل رغم بصمات الحضارة ،
على بعد 400 كلم من العاصمة ..اليوم لم يبقى فيها ما يدل على هذا الموقع
الذي عرفت فيه "نسفبيس" Nicivibus أزهى أيامنا أثناء العهد الروماني و
البيزانطي و كذا خلال العهد الاسلامي سيما في القرن السابع إلى التاسع، سوى
بقايا أطلال مطمورة تحت التراب، تنتظر دراسات و حفريات جادة تخرجها من تحت
الردم و الأنقاض. تفترش مدينة "نقاوس" سهلا فسيحا باطنه التاريخ و ظاهره
العطاء الطبيعي الوفير على مساحة تقدر بـ 80.45 كلم مربع، تحف بها مرتفعات
جبلية من الغرب و الشرق تتميز بانحداراتها الشديدة و هي تكاد تمثل و ما
حولها تكوينا جيولوجيا واحدا و جغرافية متميزة. فهناك جبل أولاد سلطان الذي
يفصلها عن عين التوتة و قطيان الذي يفصل بينها و بين بلدية القصبات. عروس
الأوراس تعرفها دون أن تزورها فهي ليست خدعة سينمائية من ابتكارات " وولت
ديزني" كما يبدو للمشاهد من خلال الاشرطة و الروبرتجات التلفزيونية نظرا
لمناظرها الجميلة ..هي ليست مدينة فقط .. بل حديقة لمساحة هائلة لبساتين
المشمش و الزيتون و جداول المياه الرقراقة العذبة تبحث عن مصمم بارع أو
مهندس متمكن في الحركات البنائية الفنية الملائمة، يعمل بالتنسيق مع
السلطات و الدوائر المعنية لغرض تجسيد البعد السياحي لها ضمن نموذج جمالي
خاص يميزها في شكل لوحة انطباعية جذابة. معاصر الزيتون و منازل تقليدية
تحفظ عبق قورن من الزمن ترتكز على بصمات حضارية و تتوسد رسوماتو نقوش ليست
أثرية بل لتؤكد عراقة تاريخ هذه المنطقة بسكانها 22954 ساكنا تحفـــظ
لـــوح الجـــــــلال نقاوس اليوم مجموع قرى متلاصقة ، هادئة مرحة و ساحرة
تسوي رشاقتها على ايقاع – إيفن لاندن-و-نسطاز-و-الجينز- و تنتعش من مشروبات
"نقاوس الثمرية" ذات الجودة العالمية. و هي لم تبهر فقط الرحالة و
المستشرقين السالف ذكرهم بل أيضا "أحمد باي" الذي وارى أمه "رقية" ثراها
الطاهر و "ابن خلدون" الذي حاكى طبيعتها فكتب عن جمالها و ذكر محاسنها و
جمال نباتات المدينة انذاك..الذاكرة الشعبية تخزن الكثير..نقوش كثيرة و
ديارها حبلى بالقصص التاريخية و الاساطير. يتصف سكانها بحسن معشرهم وكرمهم،
و الزراعة والاهتمام بالبستنة سيما انتاج المشمش و الزيتون، هما مهنة
الأجداد و الجيل أيضا .. او ليس هناك جمل مما ذكره عنها "ليون الافريقي"-
الحسن الوزاني الفاسي- من وصف وتدقيق ضمن كتابه "وصف اريقيا" حيث أوردها
على هذه الصور: (نقاوس مدينة تتاخم نوميديا و بناها الرومان على بعد نحو
مائة و ثمانين ميلا من البحر المتوسط و ثمانين ميلا من المسيلة ، تحيط بها
أسوار مبنية عتيقة و يجري قربها نهر ينبت على ضفافه شجر التين و الجوز، و
تين البلاد يشتهر بأنه أجود تين في مملكة تونس، و يحمل إلى قسنطينة البعيدة
منها ثمانينا ميلا، و توجد حول نقاوس سهول تصلح كلها لزراعة القمح و
السكان أغنياء أمناء و كرماء لباسهم لائق كلباس سكان بجاية و للجماعة دار
أعدوها ملجأ لأواء الغرباء، و مدرسة للطلاب يتكفلون بلباسهم و يتحملون
نفقاتهم، و جامع فسيح ، جدا فيه كل ما يحتاج اليه، و النساء جميلات بيض
البشرة سود الشعر اللامع أنهن يترددن على الحمام، ويعتنين بأنفسهن . لا
تشتمل الدور في مجملها إلا على طابق أرضي لكن ذلك لا يمنع من كونها أنيقة
بهيجة لأن لكل واحد منها حديقة مليئة بمختلف الأزهار و خاصة الورد الدمشقي و
الآس والبنفسج و البابونج و القرنفل .. و غيرها من الأزهار المماثلة لها
في البهاء و لجميع الدور تقريبا سقاياتها الخاصة و الجانب الاخر من الحديقة
كروم معروشات جميلة تعطي أيام الصيف ظل ظليلا ممتعا جدا، كثير البرود و
النعم حول الجزء المغطى من المسكن ، بحيث أن من يرد على نقاوس يأسف على
مغادرتها لفرط ظروف أهلها و حفاوتهم ) و هو ما ولد لدي نكتة البحث أكثر
لاخراج و شم هذه المدينة الضاربة جذورها في عمق التاريخ آملا أن تكون هذه
الدراسة إضاءة تاريخية و مرجعا للدارسين و المهتمين بالتراث التاريخي و
الأثري للمنطقة نظرا للخلط و التزييف الذي تعتمده بعض الأقلام حتى و إن كان
أحيانا عن غير قصد عند تطرقها لتاريخ نقاوس. و هنا بودي أن أشير إلى هذه
المعلومة التاريخية التي تزودنا بها مؤخرا الدكتور محمد الصغير غانم خلال
ماتقى بلزمة عبر العصور الذي جرى بمدينة مرونة سنة 1992 و التي تفيد بأن :
(نقاوس حلت مكان مدينة قديمة "نسيف" Nicives كانت توجد منطقة وجدت بها
قبيلة تحمل اسم "نسفبيس" Nicive-bus و قد أشير إلى القبائل النقيفية في
كتابات مؤرخ الروماني "بلين" عند تعرضه لافريقيا و نفس الاسم أشار إليه
"بطليموس" ). و الرحالة حسن الوزان أوردها أيضا بقوله : (هي نسيبوس
الرومانية المعرفة باسم "نسيفيبوس" و دعاها العرب "نيكاؤوس" فصارت "نكاوس" و
لا تبعد عن البحر المتوسط إلا بنحو 160 كلم و لا عن مسيلة بـ 48 كلم بل
أربعين ميلا فقط). و قد ذكرت نقاوس أو "نكاوس" كما ورد في كتابة اسمها في
بعض الكتابات التاريخية بأنها ضمن مقاطعة نوميديا الرومانية. و يعتقد أن
نقاوس Nicive لم تتجاوز حدودها الشرقية – لامصبة- أي مروانة حاليا، أما
حدودها الجنوبية الغربية خلال القرن الثالث فتصل إلى طبنة و قد أشير إلى
مركزها الأسقوني في المجتمع الديني بقرطاجة و ذلك سنة 1411 ميلادية. و
يلاحظ بأن نقاوس كانت قد حفظت على مكانتها الهامة من حيث الثروة و الغنى و
ذلك حتى بعد الفتوحات العربية، يصفها اليعقوبي بأنها مدينة مزدهرة و ذلك
لخصوبة أراضيها الفلاحية و حدائقها الغناء أما "ابن حوقل" فيشير اليها تحت
اسم "نكاوس" و يصفها هو الآخر بأنها مدينة واسعة محاطة بسور بنيت جدرانه
بحجارة قديمة و غير مقلمة ، و حولها أرض تسقى و عدد كبير من البساتين. وغير
أن "الادريسي" في كتابه "وصف افريقيا و الأندلس" طبعة دوزي (بأنها مدينة
صغيرة محاطة بالأشجار المثمرة). في حين يذكر الرحالة "شو" Shaw نقاوس مشيرا
إلى البقايا الأثرية التي تتوفر بها أثناء زيارته لها ثم يصف الأعمدة و
التيجان و الحجارة المقلمة التي استغلها السكان في بناء بيوتهم عن عدم وعي
بالحضارة التي تمثلها تلك البقايا.
المناخ
مناخ مدينة باتنة
شبه جاف. تتراوح درجات الحرارة بين 4 درجات مئوية في جانفي و35 درجة في
جويلية. خلال الشتاء تنزل الحرارة إلى أقل من الصفر ليلا مع تكون الجليد.
أما في فصل الصيف فيمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية في الظل.
متوسط سقوط
المطر فيبلغ حوالي 210 مم في السنة، أما الثلج فيسقط خلال أيام فقط.