السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدارس جمعية العلماء المسلمين
تعتبر المؤسسات التعليمية على اختلاف مراحلها وأشكالها، ذات تأثير بالغ في
بناء الفرد والمجتمع، فمن خلالها يتشرّب المبادئ والقيم التي يؤمن بها،
والسلوك والأخلاق التي يتعامل بها. ولعظم دورها سعى الإستدمار الفرنسي في
الجزائر جاهدا على أن تكون فرصة التعليم الوحيدة المتاحة للجزائريين، تنحصر
في الالتحاق بمدارسه الحكومية التي أنشأها، وعين على رأسها مديرين من
تلامذة وأفراخ المستشرقين الحاقدين، كما كلف بالتدريس والتعليم فيها فيها
مدرسين من أذنابه والمسبحين بفضله، الخاضعين لأوامره وتعليماته، وفي
المقابل ضيق الإستدمار على ما تبقى من المدارس العربية، والكتاتيب التي
يشتم منها خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد أدركت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المقاصد الخبيثة للمستدمر
وأعوانه، فركّزت على التعليم الإسلامي العربي، بإنشاء المدارس الحرة في
جميع أنحاء القطر الجزائري، وحثّت الأمة وشجعت الشعب على إرسال أبنائه إلى
مدارسها، بغية تعليم وتثقيف أكبر عدد ممكن من أبناء المسلمين.
كما وجّهت الجمعية اهتمامها إلى التعليم المسجدي، إدراكًا منها بأن (المسجد
والتعليم صنوان في الإسلام من يوم ظهر الإسلام...وعليه فقد سطرت وطبقت
برامج واسعة لنشر التعليم الشرعي، واللغة العربية للصغار المبتدئين، وتكميل
معلومات من درسوا باللسان الأجنبي، كما لم تحرم الكبار من دروس الوعظ
والإرشاد ومحو الأمية، فشيّدت لذلك المدارس وفتحت النوادي لإلقاء المحاضرات
في التهذيب وشؤون الحياة العامة.
وسأعرف إخواني وأخواتي ببعض المدارس التي أسستها جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين:
مدرسة دار الحديث
توجد هذه المدرسة في مدينة تلمسان بالغرب الجزائري، وهي المدينة العريقة في
التاريخ والحضارة، وقد تشرفت بزيارة الأستاذ عبد الحميد بن باديس في سنة
1932م برغبة ملحة من أهلها، الذين رحبوا به وهرعوا عن بكرة أبيهم للاحتفال
به، والاقتباس من نور علمه وواسع اطلاعه
"... فألقى درسا أحدث به دويا كبيرا، وتأسف الكثير من الذين لم يتسع المكان
لحضورهم لسماعه، فأعلن أنه سيلقي محاضرة في المساء، فقام أهل تلمسان فألقى
درسا أحدث به دويا كبيرا، وتأسف الكثير من الذين لم يتسع المكان لحضورهم
لسماعه، فأعلن أنه سيلقي محاضرة في المساء، فقام أهل تلمسان، وهيئوا رحب
المكان في قاعة الأفراح، فما كادت تصل الساعة المحددة حتى كان المكان
المهيئ غاصا بالجماهير التي أقبلت لسماع ابن باديس لأول مرة في حياتهم وفي
مدينتهم، فأعجب الجميع (العام والخاص والصديق والعدو) لفصاحة لسانه وبيانه،
وواسع علمه واطلاعه، ودام في محاضرته نحو الساعة والنصف لم يتوقف أثناءها
وقفة، ولم يجر وراء شاردة، ولما انتهى من محاضرته نزل ضيفا في ديار احد
المصلحين أين قضى ليلته، فاحتفت به جماعة من علية القوم ووجهاء البلد،
وأنصار الحركة الإصلاحية، فدار حديثهم معه على من عسى يكون قائد الحركة
العلمية والفكرية، فوعدهم بأنه سيعمل على إرسال من تتوفر فيه كل الشروط
لتلمسان، دون أن يعلن عن اسم الأستاذ الإبراهيمي.
وفعلا فقد وفى بوعده، فعندما عاد إلى قسنطينة عرج على أخيه ورفيقه في
الكفاح الأستاذ محمد البشير الإبراهيمي، وألقى إليه رغبته في الالتحاق
بتلمسان ليكوّن به مركزا إشعاع الحركة الإصلاحية، والنهضة العلمية والأدبية
في الغرب الجزائري كله.
فاستجاب الأستاذ الإبراهيمي لهذه الميزة التي خصه بها الأستاذ ابن باديس
والتحق – دون إبطاء – بتلمسان وكان ذلك في أوائل سنة 1933م ، فما إن نزل
بها حتى احتفى به أهل تلمسان كبيرهم وصغيرهم يستفيدون من علمه وخبرته
وإطلاعه، وشرع في أداء الرسالة التي جاء من اجلها، فنظم دروسا كثيرة يبدؤها
بدرس الحديث بعد صلاة الصبح، وينهيها بدرس التفسير بعد صلاة العشاء، علاوة
على محاضرات كان يلقيها على الشباب والطلبة في النوادي التي تأسست آنذاك،
مثل النادي الإسلامي، ونادي الشبيبة ونادي السعادة ونادي زقاق الرمان.، وفي
مراكز جمعيات ثقافية، وفي أحواش وبساتين السكان التلمسانيين التي استحالت
كلها مدارس
ومجالس التجمعات لسماع دروس العلم والوعظ والإرشاد، وقد ضم إليه الشاعر
الأديب الأستاذ الهادي السنوسي لمساعدته في تعليم الصغار بأحد هذه النوادي.
... ولما كان عمل الأستاذ الإبراهيمي قد احدث – في مدة قصيرة – انقلابا
مدهشا في العقيدة، وتطورا سريعا في العلم والأفكار، وكون أرضية صلبة وخصبة،
وعقولا نيرة كان لا بد من إحداث مشروع يضم هذه الحركة المتسعة التي انبثقت
عنها مسؤوليات جسام، اتفق الجميع على بناء مدرسة تضم شتات التلاميذ
والتلميذات والشباب، ومسجد يأوي إليه كبار الناس لأداء شعائرهم، ولسماع
دروس الوعظ والإرشاد." [1]
وقد اجتمع رجال العلم والإصلاح والبر وهيئوا أرضا تسع لبناء المسجد
والمدرسة، وكلفوا المعماري ابن مدينة تلمسان ابن قلفاط بتصميم المخططات
ورسمها، وبعد إنجازها في ظرف قياسي هبت مدينة تلمسان بشبابها وشيوخها تساهم
في إنجاز هذا المشروع المبارك، ولأدع الإمام عبد الحميد بن باديس يصف لنا
بقلمه كما جاء في " افتتاحية البصائر السنة الرابعة عدد 142، الصادرة
بتاريخ 10 شوال 1357هـ/ 2 ديسمبر 1938م ما شاهده وعاينه، يقول: " حضرت
تلمسان أيام بنائها والتلمسانيون في نشوة من الفرح والنشاط عجيبة،يبذلون في
نفقات البناء بسخاء، ويتسابقون في مشاركة العملة والصناع، فتغبر أيديهم
وأرجلهم وثيابهم في سبيل الله، بعيني رأيت الشيوخ المتقدمين في السن من أهل
تلمسان يأتون فيعملون، وهل أنسى ذلك الشيخ المعماري الفنان ابن قلفاط وهو
يعمل وينظم ليل نهار جادا محتسبا؟
... أربعمائة ألف فرنك أنفقت على تشييدها، عشرات الأيدي الجزائرية - بثمن
وبدون ثمن - عملت فيها..."
وخلال سنة واحدة إكتمل بنائها على نسق هندسي أندلسي أصيل، لتكون بإذن الله
مركز إشعاع ديني وعلمي وثقافي في أرض الجزائر الطاهرة.
افتتاح دار الحديث:
فكر الإبراهيمي في إقامة احتفال كبير بمناسبة إفتتاحها، فقام بدعوة علماء
ووفود من المغرب وتونس، أما من الجزائر فقد حضر الإحتفال الألوف من أبنائها
البررة يتقدمهم كل أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الإداريين
والعاملين والمؤيدين، وكذا العاملين بمعظم المؤسسات التعليمية التربوية
والجمعيات الدينية والثقافية الجزائرية.
"... لقد كان افتتاحها في يوم الاثنين 21 رجب 1356 هـ الموافق ليوم 27
سبتمبر 1937م، أي بعد سنة من الشروع في بنائها، وعندما تدخل من باب (دار
الحديث) تواجهك لوحة رخامية مثبتة على الحائط تقرأ عليها ما يلي:
" تأسست مدرسة دار الحديث على يد العلامة الفاضل الشيخ محمد البشير
الإبراهيمي بمساعدة شعب تلمسان، وقد افتتحها صاحب الفضيلة الإمام عبد
الحميد ابن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم الاثنين 21
رجب 1356 هـ الموافق ليوم 27 سبتمبر 1937م"
وقد أسند شرف فتح المدرسة إلى الإمام عبد الحميد ابن باديس، الذي قام بقطع
الشريط الحريري، و "... تقدم إلى الباب يحف به إخوانه العلماء، وأفاضل
الأمة لتلمسانية وعدد كبير من المعلمين والأساتذة والشعراء، وبجانب الباب
وقف الأستاذ الإبراهيمي فسلم مفتاح المدرسة للشيخ الرئيس ابن باديس قائلا: "
أخي الأستاذ الرئيس، لو علمت في العالم الإسلامي رجلا في مثل حالتك له يد
على العلم مثل يديكم، وفضل على الناشئة نثب فضلكم، لأثرته دونكم بفتح هذه
المدرسة، ولكني لم أجد.
فباسم تلمسان، وباسم الجمعية الدينية بالخصوص أناولكم المفتاح، فهل لهذه
المدرسة أن تتشرف بذلك؟"
تسلم الأستاذ ابن باديس المفتاح من يده قائلا: " بسم الله الرحمن الرحيم،
ثم على اسم الإسلام والعروبة، والعلم والفضيلة أفتح دار مدرسة دار الحديث، { رَبِّ أَنزلْنِي مُنزلا مُبَارَكًا
وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزلِينَ } [المؤمنون:29] {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي
مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا () وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ
الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }) [ الإسراء:
80 – 81 ]"
ثم يتقدم إلى الباب فيفتحه ويدخل، وتدخل معه الهيئة الإدارية لجمعية
العلماء ثم تلتها الوفود والأساتذة والمعلمون ، فانتشروا في رحابها
وأقسامها والابتهاج والسرور يعلو محياهم وعندما وقف الأستاذ عبد الحميد بن
باديس مع المجلس الإداري لجمعية العلماء على شرفة المدرسة وجه خطابه
للجماهير المحتشدة المتعطشة لسماعه قائلا: " يا أبناء تلمسان، أبناء
الجزائر إن العروبة من عهد الفتح إلى اليوم تحييكم، وأن الإسلام من يوم
محمد صلى الله عليه وسلم إلى اليوم يحييكم، وأن أجيال الجزائر من هذا اليوم
إلى يوم القيامة تشكركم وتذكر صنيعكم الجميل، يا أبناء تلمسان كانت عندكم
أمانة بين تاريخنا المجيد فأدّيتموها فنعم الأمناء أنتم، فجزاكم الله جزاء
الأمناء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " [ 2]
وتشتمل البناية على مسجد في الطابق الارضي لإقامة الصلوات ودروس الوعظ
والارشاد، وعلى قاعة المحاضرات بمنصتها مع ادارة المدرسة التي تحمل قلب
لبناية في الطابق الثاني، وعلى ستة أقسام ومخزن في الطابق الثالث.
لا يمكنني أن أتعرض إلى ما قاله لخطباء في هذا الحدث العظيم من تاريخ الامة
التلمسانية وحسبي ان اشير الى قصيدة الاستاذ محمد العد التي القاها في هذا
الحفل ومطلعها:
أحيي بالرضا حرما يزار... ودارا تستظل بها الديار
وروض مستجد الغرس نضرا ... أربضا زهر الأدب النضار
حل الضيوف الوافدون من الشرق الجزائري والوسط والغرب في ديار الأكرمين من
الأمة التلمسانية طيلة أيام إقامتهم، وقد دامت ثلاثة أيام كلها أعراس
وأفراح بلياليها، وأعياد لم تألفها الأمة التلمسانية إلا في العهود
التاريخي الزاهرة، تتجلى دار الدار كعروس تختال في أبهتها وبهجتها وعظمتها.
وبتلك البهجة والأبهة والعظمة انطلقت تبني وتؤلف الرجال والنساء، وتعلم
العربية وتنشر الاسلام والفضيلة في عزة وكرامة، فكان الأستاذ الابراهيمي
المدير والموجه والمرشد بمساعدة الأستاذ ( بن عودة بوعياد) الذي عينه مدير
إداريا فنيا.
وتعرضت مدرسة دار الحديث لكل ما تتعرض له مدارس جعية العلماء من مضايقات
واتهامات وإغلاق ومحاكمة، فأغلقت بأمر من رئيس الدائرة ( السوبريفي) في سنة
1938م،لقد أثار قرار غلقها غضبا شعبيا عارما صورته لنا جريدة البصائر في
العدد 100 لشهر فبراير سنة 1938 م. على النحو التالي: " ...من المصائب
(الاستثنائية) على هذه الأمة أن القوانين تفرض عليها: أن تفرح بمقدار و أن
تحزن بمقدار ، لقد اجتمع الموجبان ( موجب الفرح و موجب الحزن ) حول مدرسة
دار الحديث فتحناها فاحتشد في تلمسان عشرون ألفا من أبناء هذه الأمة في
حفلة ضاحكة يعلوها جلال العلم ، ووقار الدين و سكينة التقوى و روعة النظام و
تجمعها جامعة الابتهاج بأعظم معهد علمي ديني شيد بأموال الأمة في الجزائر
الحديثة و في أول يناير صدر قرار بإغلاقها... فلا حول و لا قوة إلا بالله
العظيم "
وظلت مغلقة إلى أن أعيد فتحها بعد شهور قليلة، وهذا [ بفضل الله ] وبفضل
المساعي الحميدة التي قام بها الأستاذ الإبراهيمي والأمة التلمسانية
والنواب المسلمون ودفاع جمعية العلماء الذي يتمثل في رئيسها الذي قدم
احتجاجا تلو الآخر إلى الدوائر المسؤولة، ونشر في البصائر والشهاب فضائحهم
ومكائدهم.
ونشبت الحرب العالمية الثانية فكان لا بد للمدرسة أن تتوقف وخاصة عندما نفي
الأستاذ الإبراهيمي في 04 أوت 1939م إلى آفلو الذي قضى في منفاه ثلاثة
أعوام.
ثم فتحت المدرسة بعد إطلاق سراح الأستاذ الإبراهيمي في سنة 1943م فاستأنفت
نشاطها ولم تتوقف إلا في 29 ماي 1956م حيث أغلقت من طرف السلطات الفرنسية
وجيشها كبقية المدارس في الغرب الجزائري.
أما الأساتذة والمديرون الذين عملوا فيها فاذكر منهم ما توصلت إليه: محمد
الصالح رمضان، محمد بابا أحمد، أحمد الشاوي، عبد الله أبو عنان، المختار
الصبان، محمد ملوكة، مصطفى بن ثابت، عبد المجيد مزيان، محمد بن يلس،
الجلالي حجاج، عبد الوهاب بن منصور، بن عودة بوعياد، محمد بن عقيلة، حمزة
بلعيد، صالح زروق، سليمان بشنون، عبد العزيز قروف، مولاي الحسن البغدادي.
وأما المعلمات فأذكر من بينهن الأوانس: خديجة بن ديمراد، ربيعة بن الأحبيب،
زليخة كراري، فتيحة قورصو، خديجة خلدون، زليخة إبراهيم عثمان، خيرة
إبراهيم عثمان، ربيعة بن ثابت، زبيدة بوصالح، كنزة بلخوجة، فضيلة سلعاجي،
زاهية عبورة، فاتحة أمراد بودية، رشيدة بن ديمراد
وكلهن من طالبات دار الحديث ومعلمات فيها وفي مدرسة عائشة المجاورة.
وأذكر بمزيد من الفخر والإعجاب الطالبة زليخة كوار – وهي المكفوفة – قد
تحدت العمى من صغرها، وأخذت تعليمها عن طريق السمع والتلقين، وخاضت امتحان
الشهادة الابتدائية العربية الذي نظمته جمعية العلماء فنالت الشهادة
بتفوق.[3]
تلاميذ دار الحديث شهداء حرب التحرير :
انضم عدد كبير من تلاميذ دار الحديث إلى الثورة التحريرية، وكانوا من
جنودها الأوفياء، وهذه قائمة الشهداء الذين وقعوا في ميادين البطولة والشرف
خلال فترة الحرب التحريرية ضد المستدمر الفرنسي ( 1954 – 1962م) تواجهك
أسماؤهم على لوحة رخامية في مدخل دار الحديث:
01 – مليحة حميدو
02 – عويشة حاج سليمان
03- كمال قورصو
04 – جمال أباجي
05- عبد الرزاق أباجي
06- عثمان محمد إبراهيم
07- عز الدين الصبان
08- مصطفى بابا أحمد
09- شرقي أحمد يحياوي
10- عبد الرزاق بختي
11- محمد الصغير برحيل
12- حاج حناوي
13- محمد حساين بوفردة
14- علي خديم
15- سيد أحمد مازوي خياط
16- بن علي بودغن ( العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة التاريخية)
17- عبد الحفيظ بوذراع ( من عائلتنا الكريمة: أبو مريم الجزائري)
18- منير ديب
19- محمد ولد أحمد رمضان
20- عبد الحميد بالسعود
21- حسن شحمي
22- مصطفى بن شعرة
23- عبد الكريم بن شعرة
24- عبد الله كرزابي
25- قادة مرزوق
26- منير مغيلي
27- جلالي دالي يوسف
28- قويدر مهاجي
29- أحمد بن شقرة
30- محمد شقرون
31- جلالي صاري
32- عبد الرزاق صاري
33- حسين علالي
34- شكري علالي
35- عبد الكريم بوعياد
36- مختار غزلاوي
37- جلول غزلاوي
38- محمد غزلاوي
39- رشيد رضا قارة تركي
40- نور الدين ؟ [كذا]
41- محمد قادة قلوش
42- محمد خير الدين قروزان
43- عبد الحميد قرطي
44- حسين قوار
45- منير قوار
46- محمد الكبير كاهية ثاني
47- محمد بن يحي.
الهوامش:
[1] و [2] و [3] من كتاب " المسيرة الرائدة للتعليم العربي الحر بالجزائر "
ج 3
للأديب محمد الحسن فضلاء - رحمه الله -
شركة دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع – الجزائر
الطبعة الأولى - أفريل 1999م.